ميارة يشيد بدور المنتدى البرلماني الاقتصادي في تحفيز التعاون والحوار بين منطقتي البحر المتوسط والخليج

 ميارة يشيد بدور المنتدى البرلماني الاقتصادي في تحفيز التعاون والحوار بين منطقتي البحر المتوسط والخليج
آخر ساعة
الجمعة 12 يوليو 2024 - 0:37

قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، إن المنتدى البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، يعد إطارا برلمانيا محفزا للتعاون والحوار والعمل المشترك داخل منطقتين تتمتعان بثقل استراتيجي وازن.

وأضاف ميارة، في كلمته خلال افتتاح أشغال هذا المنتدى الذي ينظمه مجلس المستشارين وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، تحت رعاية الملك محمد السادس، أن هاتين المنطقتين استعادتا، عن جدارة واستحقاق، اهتمام الجهات الفاعلة في الأسرة الدولية، "بحكم موقعهما الجغرافي المتميز ومؤهلاتهما المادية والبشرية التي تجعلهما في صلب دوائر النقاش وروابط التعاون العالمي الهادف إلى استعادة العافية الاقتصادية الدولية ودعم الأمن والسلم الاجتماعي داخل وبين دول المعمور".

كما أشار المتحدث إلى أن المغرب، العضو الفاعل في المنطقتين المتوسطية والخليجية، وارتباطهما بمنطقة أمريكا اللاتينية، ما فتئ يبذل، تحت قيادة الملك محمد السادس، وبالانخراط الكلي لجميع المؤسسات، وعلى رأسها المؤسسة البرلمانية، "جهودا مقدرة تحظى بالإشادة والتقدير من قبل شركائه من دول ومنظمات وهيئات مختلفة، بغاية إيجاد الحلول المبتكرة والمناسبة للإشكالات والتحديات المطروحة عليه في عدد من المجالات، ومن بينها التحول الطاقي والطاقات المتجددة".

كما ذكر، في هذا الإطار، بأن المغرب كان سباقا للاستثمار في الحلول المستدامة، مشيرا إلى أن الموقع الإستراتيجي للمملكة ومؤهلاتها مكناها من الارتقاء إلى مصاف البلدان الرائدة في مجال تمويل وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية والهيدروجين الأخضر، وذلك ضمن استراتيجيتها الطموحة لتسريع الانتقال الطاقي وتحقيق الحياد الكربوني.

وأبرز المسؤول البرلماني أهمية الجهود المبذولة مع شركاء المغرب في شمال المتوسط ودول مجلس التعاون الخليجي الذين تربطهم بالمملكة شراكات نموذجية ومتجددة وشاملة قائمة على التكامل والتعاون في مختلف المجالات، مشيدا في ذات السياق بمستوى التقدم المحرز في العلاقات بين المغرب وأمريكا اللاتينية، لاسيما على المستوى البرلماني، حيث يحظى البرلمان المغربي بوضعية خاصة لدى التكتلات البرلمانية الفاعلة في هذه المنطقة.

يذكر أن المنتدى البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، الذي احتضنت مراكش دورته التأسيسية قبل نحو سنتين، يمثل فرصة قيمة للبرلمانيين والشركاء المؤسسيين لبرلمان البحر الأبيض المتوسط "للتفاعل مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين من القطاعين العام والخاص، وكذلك مع الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني".

وتركز النسخة الثانية من المنتدى، التي تستمر ليومين، على موضوعين رئيسيين، وهما: "التحول إلى الطاقة الخضراء"، و"دعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة في هذه العملية"، حيث سيتداول المشاركون في سبل وآليات مجابهة التحديات الراهنة المرتبطة بإنتاج والوصول إلى طاقة منخفضة التكلفة ومستدامة ونظيفة في منطقتي المتوسط والخليج العربي، مع التركيز على حلول إقليمية مصممة خصيصا لدعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والنمو الاقتصادي.